لمحة عن صناديق الاستثمار العقاري
يمكن تلخيص فكرة صناديق الاستثمار العقاري في كونها أدوات للاستثمار، تتيح للأفراد الاستثمار العقاري دون الحاجة إلى شراء العقارات بشكل مباشر، حيث تعمل هذه الصناديق عن طريق جمع الأموال في أوعيتها الاستثمارية من عدد من المستثمرين، وتثمير تلك الأموال في أصناف عقارية مدروسة بعناية لتحقق أفضل دخل ممكن.
يشرف على الصناديق العقارية عادةً جهات حكومية تضمن للمستثمرين حفظ استثماراتهم الفردية. كما يقوم على إدارة الصندوق مدير محنّك في مجال الاستثمار في العقار، مع فريق متكامل ينظّم عمل الصندوق ويرسم استراتيجيته ويراقب حركة أصوله الاستثمارية.
وتتسم الصناديق العقارية بتنوّع استثماراتها في أصناف العقارات الرابحة، مثل: المكاتب والمراكز التجارية والشقق السكنية والفنادق والمنتجعات، ويمكن أن تشمل كذلك حركة العقار في كافة مراحله، مثل: الإعمار والتطوير العقاري والإكساء، وكذا تطال نشاطات الصندوق أعمال البيع والشراء والتأجير والتشغيل.
لمحة عن صناديق الاستثمار في السندات
وأما صناديق السندات فهي كذلك تتشابه مع الصناديق العقارية في كونها أدوات استثمارية تجمع أموال المستثمرين في وعاء واحد، إلا أنها تتخصص بالاستثمار في السندات المتنوعة، مثل السندات التي تصدرها الحكومات أو الشركات.
تعتمد هذه الصناديق في استثماراتها على الفوائد المتوجبة على السندات التي اشترتها، ولذا نجد أنها توفر للمستثمرين دخلاً ثابتاً على شكل فوائد دورية على مبالغهم.
وتعمل صناديق السندات عادةً على توزيع استثماراتها في مجموعة متنوعة من السندات؛ بهدف تقليل المخاطر الاستثمارية وتفادي حالات الإفلاس التي تعتبر كابوساً لها. ولذا تسعى هذه الصناديق إلى تنويع أصولها بين السندات قصيرة أو طويلة الأجل، والسندات الحكومية أو غير الحكومية.
مقارنة صناديق الاستثمار العقاري مع صناديق السندات
وبناءً على تعريفَينا السابقَين لكل من الصناديق العقارية وصناديق السندات؛ نتناول هنا أهم الفروق بينهما، مع إحاطة عامّة بكل جزئية ومحور.
العوائد والمخاطر
توفر صناديق الاستثمار العقاري عوائد استثمارية مستقرة غالباً، بفضل توزيع استثماراتها على أصناف عقارية مدرّة للربح، مثل المنتجعات والفنادق والمولات التجارية...، بالإضافة لصور الاستثمار الأخرى، كما تقدم هذه العقارات ضماناً ضد المخاطر الاستثمارية القاسية، فالأصول العقارية يغلب عليها النمو.
وكذلك الحال في صناديق السندات من حيث توفير دخل استثماري ثابت اعتماداً على الفوائد المترتبة على السندات التي اشترتها، ولكن بعائد استثمار أقل من صناديق العقار.
وأما من حيث المخاطرة فيتم تقييمها على أساس الجهة المصدّرة للسندات، وتصنيفها الائتماني.
السيولة وسهولة التداول
تتسم عملية التداول في الصناديق العقارية بكونها أقل ديناميكيةً في تسييل الأصول مقارنة بصناديق السندات؛ نظراً لطبيعة الاستثمار العقاري، وارتفاع أسعار العقارات، وحاجتها لمزيد من الوقت حتى يمكن بيعها بدون خسارة. بينما يمكن بيع السندات لمستثمر آخر بطريقة أسهل نسبياً.
التكاليف والرسوم
تتراوح التكاليف والرسوم عادةً بحسب الصفقات وطبيعتها، ولذا فإن الاستثمار في الصناديق العقارية قد يكون أعلى تكلفة من الاستثمار في صناديق السندات، وخاصة إذا تعددت الصفقات والإجراءات.
التنويع وإدارة المخاطر
يمكن أن تشتمل كل من صناديق الاستثمار العقاري وصناديق السندات على مساحة جيدة للتنويع في أصولها، من خلال شراء عدد من الأصول العقارية أو السندات المختلفة والمدروسة، بهدف زيادة فرص النمو وتخفيض عوامل المخاطرة.
الأهداف الاستثمارية
من المعلوم أن فرص نمو الاستثمارات العقارية تكون على المدى الطويل غالباً، حين تزيد قيمة الأصول مع تقدم الوقت، وقد تحقق الاستثمارات العقارية أرقاماً عالية في بعض الأوقات، بحسب حركة السوق في تلك المدة.
وأما السندات فهي تقدم غالباً دخلاً ثابتاً محدداً من الفوائد المترتبة عليها، حتى استرداد قيمة كل سند.
مميزات وعيوب صناديق الاستثمار العقاري
من أهم مميزات صناديق العقار والاستثمار فيها:
- التخفيضات الضريبية مقابل الاستثمار المباشر في العقارات، وفي تركيا مثلاً يكون معدل الاستقطاع الضريبي 0 % على الدخل الذي يتم الحصول عليه من الاستثمار في الصناديق العقارية، المحتفَظ بها لأكثر من عامين.
- التنويع في الأصول الاستثمارية، من خلال توزيع رأس المال على عدد من الأصول، وفي مناطق جغرافية مختلفة.
- الإدارة الخبيرة للصناديق العقارية من قبل أشخاص ذوي خبرة ودراية بطبيعة السوق العقاري والتعامل مع مخاطره.
- تسييل المستثمر لحصته في الصندوق العقاري يكون أكثر سهولة من الاستثمار العقاري المباشر، حيث إنه يمكن للمستثمر بيع حصته في الصندوق بسهولة أكبر.
- عوائد الصناديق العقارية توصف بأنها عوائد مستقرة غالباً، وذلك من خلال إيجار عقاراتها بالإضافة لزيادة قيمة تلك العقارات.
- الحماية من التضخم، حيث إن العقارات من أفضل الأصول التي يمكن أن تحافظ على قيمتها أثناء الأزمات الاقتصادية، مما يحافظ على رأس المال بشكل أفضل.
ومن أشهر العيوب للصناديق العقارية:
- خضوع العقارات لتقلبات السوق متأثرة بحالة السوق العقاري وظروفه.
- تسييل رأس المال في الصناديق العقارية قد لا يكون بالسهولة ذاتها التي تتمتع بها أصناف الصناديق الأخرى.
- التكاليف والنفقات قد تكون مرتفعة نسبياً لارتباطها بأصول مرتفعة التكلفة.
مميزات وعيوب صناديق السندات
وأما عن أهم ميزات صناديق السندات، فهي تشتهر:
- بدخلها الثابت التي يكون على شكل كوبونات فائدة منتظمة.
- وإمكانية تنويع المحفظة الاستثمارية، من خلال ما توفره الصناديق من سندات متعددة.
- قد تكون مخاطرها المالية محدودة بشكل عام، إلا في حال إفلاس الجهة المصدرة للسندات.
- تسييل الحصص الاستثمارية في الصندوق تكون سلسة عادةً.
- الإدارة المهنية والخبيرة لصناديق السندات.
وبالمقابل فمن أشهر عيوبها:
- تتأثر السندات بأسعار الفائدة في البلاد، فكلما ارتفعت أسعار الفائدة، تنخفض قيمة السندات، مما يؤثر سلباً على أداء الصناديق المتخصصة بها.
- إفلاس الجهة المصدّرة للسندات، مما يؤدي لخسارة فادحة على رأس المال.
- العائد الربحي لصناديق السندات يكون أقل من أنواع الصناديق الأخرى، مثل العقار والأسهم على المدى الطويل.
متى يكون الاستثمار في صناديق العقارات هو الخيار الأفضل؟
يمكن اعتبار الاستثمار في صناديق العقار خياراً مثالياً في العديد من الحالات، مثل:
- في حال رغبة المستثمر تحصيل دخل ثابت ومتكرر وقابل للنمو مع الوقت.
- أو عند الرغبة بالاستثمار في أنواع أصول استثمارية مستقرة نسبياً بهدف تقليل المخاطر.
- المستثمرون أصحاب رؤوس الأموال القليلة نسبياً ممن لا تكفي مدخراتهم لخوض استثمارات عقارية طموحة بشكل مستقل.
- أصحاب المدخرات والمستثمرون ممن لا يملكون الخبرة العقارية الكافية لإدارة الاستثمارات بأنفسهم.
- المستثمرون الراغبون بالاستفادة من التخفيضات الضريبية على حركة استثماراتهم العقارية المتكررة.
متى يكون الاستثمار في صناديق السندات هو الخيار الأفضل؟
وأما في حالة صناديق السندات، فقد يكون الاستثمار فيها مناسباً لعدد من الحالات، نذكر منها:
- المستثمرون الباحثون عن مصدر دخل ثابت ومنتظم.
- عند الرغبة بالاستثمار في أنواع أصول استثمارية مستقرة نسبياً، بهدف تقليل المخاطر في سبيل حماية رأس المال.
دع خبراء شركة أوراغون يساعدونك في اختيار صندوق الاستثمار المثالي
لا بد أن يُبنى قرار الاستثمار في الصناديق الاستثمارية على أُسس واضحة، وقرارات مدروسة، مع الخبرة الكافية ولو بالحدّ الأدنى في هذا المجال الاستثماري الذي أنت مقبل عليه.
تقدم شركة أوراغون لعملائها مجموعة من الصناديق الاستثمارية، بالإضافة لاختصاصها كأحد الشركات المرخصة من هيئة الأوراق المالية والجهات المسؤولة في تركيا لترخيص صناديق الاستثمار الجديدة، مما يتيح للمستثمرين الفرصة لترخيص صندوق استثماري خاص بهم يخدم تطلعاتهم وأهدافهم.
كما تتيح شركة أوراغون لعملائها خدماتها الاستشارية المجانية، وتدعو كل المهتمين بشأن الاستثمار في الصناديق الاستثمارية للتعرف على نموذجها الاحترافي وكافة خدماتها في هذا الصدد.
تحرير: شركة أوراغون©