كيفية بدء الاستثمار في الصناديق العقارية التركية؟
من المعلوم أن صناديق الاستثمار العقاري في تركيا يمكن ترخيصها وإنشاؤها من قِبل شركات إدارة الصناديق الاستثمارية، أو شركات إدارة المحافظ العقارية، وتعمل إدارة الصناديق على جمع الأموال من المستثمرين مقابل أسهم يتملكونها لتكون بمثابة مشاركة لهم في الصندوق، كلٌّ بقدر حصته.
ويمكن اختصار الحديث عن كيفية الاستثمار في الصناديق العقارية التركية في عدة نقاط عامة:
- أولاً: لا بد من فهم مبدأ الاستثمار في الصناديق العقارية، ولو فهماً عاماً؛ حتى يكون للمستثمر إحاطة بمتطلبات ومخاطر الاستثمار في هذه الصناديق، والاستراتيجيات المتبعة في هذا الصدد.
- ثانياً: بعد ذلك تبدأ رحلة البحث عن الصندوق المناسب لتطلعات المستثمر، والمقارنة بين الصناديق لاختيار الأنسب منها.
- ثالثاً: تقديم طلب الاشتراك في الصندوق المختار، بعد تأمين الوثائق المطلوبة وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين.
- رابعاً: فتح حساب استثماري لتحويل الأموال منه إلى الصندوق الذي تم التعاقد معه.
- خامساً: ومن ثَم يقع واجب توجيه دفة استثمارات الصندوق على عاتق إدارة الصندوق، وأما المستثمر فلا بد له من متابعة تقارير الأداء الدورية الصادرة عن إدارة الصندوق، ليبني قراراته على أساسها.
كيفية تقييم الصناديق العقارية
لتقييم صناديق الاستثمار العقاري بطريقة علمية يجب على المستثمر أو مستشاره المقارنة بين أهم المعلومات الفارقة بين الصناديق، والتي من أهمها:
- الفريق المشرف على إدارة كل صندوق، وكفاءته وخبرته في مجاله، وما تحمله سيَرهم الذاتية من إنجازات في قطاع الاستثمار والعقار.
- مميزات الاستثمار في كل صندوق، والامتيازات الممنوحة للمستثمر.
- أداء كل صندوق في الدورات الاستثمارية السابقة، والنجاحات أو الإخفاقات الاستثمارية المحققة.
- الأهداف والخطط الاستثمارية، وتنويع الأصول ما بين أصناف العقارات، وتوزّعها، والشفافية في التعامل مع هذه البيانات والمعلومات ونشرها.
- خطة توزيع الأرباح: فصلية أو سنوية أو غير ذلك، من خلال الاطّلاع على النشرات الخاصة بكل صندوق.
- النفقات والرسوم الإدارية، وهي التي تختلف عادةً بين صندوق وآخر، مما يحمّل الصندوق أعباءً مالية تؤثر على نتائج الاستثمار.
- المخاطر الاستثمارية التي تحملها الاستثمارات المقبل عليها، ومقارنة المخاطر بين كل منها.
- إدارة المخاطر وخطط التعامل معها، والاستراتيجيات المعدّة لهذا الأمر.
وكل ما سوى ذلك من أمور جوهرية.
أخطاء شائعة لتجنبها عند الاستثمار في الصناديق العقارية التركية
عديدة هي الأخطاء المتكررة التي يقع بها المستثمرون الجدد في الصناديق العقارية، والتي من الضروري على المهتمين بهذا النوع من الاستثمارات مراعاتها والإحاطة بها، ونذكر من ذلك مثلاً:
عدم تنويع المحفظة الاستثمارية
إن مراعاة التنويع للاستثمار بجميع فئاته يُسهم في المحافظة على رأس ماله اتجاه الأزمات التي قد تحيق بقطاع استثماري ما، ونقصد بالتنويع أن يوزَّع رأس المال على الأصناف العقارية (الأجزاء السكنية والتجارية والصناعية)، والمناطق الجغرافية (في أهم المدن التركية أو خارج تركيا)، وأن يشمل الاستثمار دورة العقار في كافة مراحلها (الإعمار والصيانة والتأجير أو البيع).
التسرع في اتخاذ القرارات الاستثمارية
إن التعجُّل في اتخاذ القرار دون اتباع الضوابط العلمية قد يؤدي بالمستثمرين إلى أضرار قاسية تصيب مدخراتهم، ولذا لا يجوز بحق المستثمر اتخاذ قراراته ارتجالياً أو على عَجَل، دون أن تكون مبنية على اطلاع وافٍ، أو استشارة علمية خبيرة، مع منح تلك القرارات حقّها من الدراسة المتأنية.
إهمال الرسوم والتكاليف
عند المقارنة بين الصناديق يجب على المستثمر الانتباه إلى قيمة الرسوم الإدارية المختلفة التي تتقاضاها الصناديق، مع التنبُّه أيضاً لجميع التكاليف المخفية التي قد لا تكون واضحة في بداية الاستثمار، مثل رسوم فتح الصفقات أو الخروج منها، والتي سيتم اقتطاعها من الأرباح عادةً.
عدم متابعة الأداء بانتظام
كما يجب على المستثمر في أحد الصناديق أو بعضها الاطلاع بانتظام على تقارير الأداء الصادرة عن إدارة صندوقه، والمقارنة بين نتائجها والأهداف الاستثمارية التي قدّمها الصندوق، أو حتى الرؤية الخاصة بالمستثمر وأهدافه التي يطمح لها.
وعلى أساس هذه التقارير يمكن للمستثمر اتخاذ قرارات إضافية من شأنها إعادة التوازن إلى محفظته، مثل ضخ مزيد من الأموال، أو إعادة ترتيب حصصه الاستثمارية وفق ما تدعو إليه الضرورة.
نصائح للمستثمرين الجدد
ومن المفيد في هذا المقام أن نتحدث عن بعض النصائح الجوهرية التي تهمّ المستثمرين الجدد في قطاع الاستثمار ضمن الصناديق العقارية:
التحلي بالصبر والانضباط
يتسم الاستثمار في القطاع العقاري بكونه من الاستثمارات المتوسطة إلى طويلة الأجل؛ حتى يؤتي الاستثمار أرباحه المرجوة وعوائده الجيدة، ولذا يجب على المستثمرين في الصناديق العقارية التحلي بالصبر والانضباط، مع بُعد الرؤية في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب؛ للاستفادة القصوى من الربح وتجنُّب الخسائر.
التعلم المستمر
من أهم عوامل النجاح في الاستثمارات، مهما كانت، التعلم المستمر لأدواتها وقواعدها، والاطلاع الدائم على كل جديد في مضمارها، وحديث أخبارها؛ حيث إن امتلاك زمام المعرفة سيفتح أمام المستثمر آفاقاً جديدة باستمرار، كما سيضع المستثمر في موضع المتمكن من قراراته.
التواصل مع المستثمرين الآخرين
والاستفادة من الأفكار المتداولة والتجارب المتصلة بكل واحد منهم، كما يُنصح بالتواصل المستمر مع إدارة الصندوق الذي هو مشارِك فيه، وحضور الاجتماعات العامة والدورية للاطلاع على كل مستجدات الاستثمار الخاص به.
التخطيط الضريبي
والمقصود بالتخطيط الضريبي هو اتخاذ القرارات المالية والاستثمارية مسبقاً، بهدف تقليل الالتزامات الضريبية على رأس المال، وذلك ضمن إطار القوانين واللوائح الضريبية السارية، مما يسهم في تقليل العبء الضريبي قدر المستطاع.
فعلى سبيل المثال فإن الاستثمار ضمن بعض الصناديق الاستثمارية تكون ضرائبه صفرية لمدة محددة وفق القانون التركي، ولذا من المهم معرفة التواريخ التي سيتوجب فيها دفع الضرائب على الاستثمار لاتخاذ القرار المناسب حسبها.
استثمر في الصناديق العقارية في تركيا مع شركة أوراغون
من خلال فريق عملنا المتخصص وما تركناه من بصمة استثمارية مهمة في سوق العقار التركي، استطعنا في شركة أواغون أن نحقق نموذجاً استثمارياً واعداً بآفاق نمو مستدام.
فقد استطاعت أوراغون أن تجمع الإنجازات العقارية المهمة، تحت مظلة متسعة شملت مجموعة من الأسماء اللامعة في قطاع الاستثمار والعقار.
وهذه دعوة لتعريف جميع الراغبين بالاستفادة من فرصنا الاستثمارية ونموذج عملنا الاحترافي، من خلال تواصلكم المباشر مع مستشارينا الاستثماريين أو فريق إدارة شركة أوراغون، حيث تجدون الإجابة الوافية والدقيقة حول كل ما يخص الاستثمار في صناديقنا العقارية، والميزات المهمة التي يمكن الحصول عليها، والخدمات الإضافية التي يمكننا رفدكم بها، مثل التقديم على الجنسية التركية للمستثمرين الراغبين بالاستفادة من القانون ذي الصلة، أو ما سوى ذلك.
تحرير: شركة أوراغون©