لمحة عن صناديق الاستثمار في تركيا
يُدرك المتابع للاقتصاد التركي في حُقبته الأخيرة، مقدار النمو والازدهار الذي حصّلته أسواق الأعمال على اختلاف قطاعاتها، وخاصة خلال العقدين الأخيرين، وهو ما تزامن مع فترة من الانفتاح والتسهيلات وغير ذلك من المقومات التي صبّت في صالح قطاعات الاقتصاد التركي جمعاء، مما أدى لازدياد ثقة المستثمرين بالأسواق التركية، وشجعهم للبحث عن فرصهم ضمن مجالاته، والتي كان من أنضجها صناديق الاستثمار التشاركية، التي هي موضوع حديثنا.
تشكل الصناديق الاستثمارية أوعية مالية بآلية عمل مشجعة، وبمقومات استثمار يفترض فيها أن تؤدي دورها في النمو، من خلال ما تقدمه من خطط استثمارية مدروسة بعناية.
ويقوم على الصناديق الاستثمارية نخبة من خبراء المستثمرين ممن تتوفر فيهم الخبرة العالية والمقدرة على إدارة رؤوس الأموال التشاركية التي تضمها صناديقهم، ويقع على عاتقهم توجيه رأس مال الصندوق باتجاه الصفقات المالية المختلفة بحسب تخصص الصندوق وخطط عمله المسبقة وترخيصه الحكومي، بالإضافة لدورهم في إدارة رأس المال، وتجنيبه المخاطر.
ومن ثَم تقوم صناديق الاستثمار بتوزيع أرباحها على المشاركين في الصندوق بحسب حصصهم من وحداته المقسّمة على أساس رأس المال، ووفق خطط توزيع دورية، كما يتاح لأصحاب هذه الوحدات بيع حصصهم لإدارة الصندوق في الوقت المناسب، مما ييسر تسييل رأس المال بسلاسة ويسر.
هذا وتخضع صناديق الاستثمار التركية لتنظيم وقوانين صارمة من قبل هيئة أسواق رأس المال التركية، وتتيح القوانين التركية عدداً من الميزات والتخفيضات الضريبية، مما يُعزز ثقة المستثمرين في هذه الصناديق ويُقلل من مخاطر الاستثمار فيها.
أنواع صناديق الاستثمار في تركيا
تُقدم شركات إدارة الصناديق الاستثمارية في تركيا مجموعة واسعة من الخيارات التي تناسب احتياجات المستثمرين وأهدافهم الاستثمارية المختلفة، وتتنوع هذه الخيارات على اعتبار أدوات الاستثمار وتوجهات الصندوق وبرامجه.
فمن أكثر الصناديق الاستثمارية التشاركية شهرةً:
- صناديق الأسهم: التي توجه رأس مالها باتجاه الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في سوق الأوراق المالية (البورصة).
- صناديق السندات: كما تستثمر فئة من الصناديق في السندات، وأدوات الدين العام التي تصدرها الحكومة أو شركات القطاع الخاص.
- صناديق العقارات: ذات الاستثمارات العقارية على اختلاف مجالاتها، مثل مباني السكنية والفنادق والمولات التجارية أو حتى الأراضي وغيرها.
- صناديق السلع: وهي صناديق متخصصة ببيع وشراء السلع الأساسية عالية القيمة، مثل النفط والذهب والمعادن الثمينة الأخرى، وأدوات سوق رأس المال المعتمدة على المعادن الثمينة، على أن تكون متداولة في البورصة.
بالإضافة للعديد من الصناديق التخصصية وذات التوجهات المختلفة، مثل الصناديق المختلطة، والصناديق الشاملة المفتوحة...
مميزات صناديق الاستثمار في تركيا
توفر صناديق الاستثمار التشاركية في تركيا العديد من المزايا المهمة التي تصبّ في خانة المستثمر ورأس ماله، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- بغض النظر عن مبلغ استثمارك، فإن فرصتك في الاستثمار ضمن الصناديق الاستثمارية محفوظة، من خلال شراء وِحدة، أو عدد من الوِحدات في صندوق ما.
- تجري عملية إدارة الصناديق المشتركة من قبل مديري الصناديق المحترفين، وعلى عاتقهم يقع واجب إجراء تحليلات المخاطر والعوائد والتوقعات، مما يمكّنك من تنمية رأس مالك بطريقة أكثر وعياً.
- يقوم صندوق الاستثمار عادةً بتوزيع رأس المال في عدد من المشاريع والصفقات مراعاةً للمخاطر المحتملة، وبفضل الأدوات الاستثمارية المختارة بعناية، والخطط المسبقة للتعامل مع المخاطر المحتملة يكون رأس مالك في مأمن غالباً من الخسارة.
- توفر الصناديق التشاركية فرصة الاستثمار في الأدوات والاستثمارات الدولية التي يصعب على المستثمرين الأفراد الوصول إليها عادةً.
- تتمتع صناديق الاستثمار المشتركة في تركيا بمزايا ضريبية مهمة، فمعدل الضريبة المقتطعة المحددة على صناديق الاستثمار التشاركية هو 10% من صافي الربح، بينما يكون معدل الضريبة 0 بالمائة لرؤوس الأموال كثيفة المخزون وفق شروط محددة.
- سهولة بيع وشراء الوحدات المملوكة من المستثمر، مع إمكانية تسييل رأس المال عند الحاجة إليه.
عيوب صناديق الاستثمار في تركيا
على العموم فإن الصناديق الاستثمارية قد يشوبها في بعض الأحيان بعض العيوب التي لا تختلف كثيراً عن نظيراتها في أنواع الاستثمار الأخرى، ولعلها قد تكون أقل خطورة منها، ونذكر من ذلك:
المخاطر التي قد تلمُّ بالسوق عموماً أو بالعملة التركية وسعر صرفها، ولذا من المهم أن تتأكد من مقدرة إدارة الصندوق المختار، وسلامة خططهم للتعامل مع هذه المخاطر المحتملة، كما يجب عدم الاغترار بالصناديق الواعدة بالأرباح الكبيرة خلال مدة زمنية قصيرة، والتي تتسم غالباً بعمليات محفوفة بمخاطر خسارة رأس المال وضياعه في أعمال المراباة أو غيرها.
وكذلك قد تتسم بعض أنواع الاستثمار الخاصة بالتعقيد وصعوبة الفهم لبعض المستثمرين، بسبب استخدامها استراتيجيات استثمار معقدة أو لأنها تستثمر في أصناف الاستثمارات غير المألوفة، وهو ما قد يقلق المستثمر خلال فترة استثماره.
إضافة إلى أن إمكانية تسييل رأس المال وبيع الوحدات المملوكة في الصندوق قد لا يكون بالسلاسة ذاتها في فترة اضطراب السوق، وخاصة في بعض أنواع الاستثمارات غير القابلة للتداول بسهولة.
هل الصناديق الاستثمارية في تركيا مُجدية؟
ليس من السهل الحكم على جميع الصناديق الاستثمارية بأنها على سوية واحدة من النجاح، فمن الطبيعي أن تتفاوت الاجتهادات والنتائج والفرص وأنواع الاستثمار، فمنها ما يحقق أرباحاً عالية أو دون ذلك.
ولكن بدايةً يجب تكون على دراية أن الصناديق الاستثمارية تقدم نشرات تفصيلية حول نشاطاتها وفريق إدارتها، وغيرها من المعلومات التفصيلية حول الصندوق، ولا بد من دراسة كل صندوق استثماري على حدا قبل البدء بالاستثمار في وحداته، ومهمة المفاضلة بين الصناديق هي من واجب صاحب رأس المال والمستثمر الذي سيختار الصندوق المناسب له على أساس مجاله الاستثماري، والمخاطر التي يستطيع تحملها، والأفق الزمني للاستثمار حتى يحقق أهدافه، والظروف الاقتصادية الراهنة، والرسوم التي يتقاضاها الصندوق.
كيف أبدأ الاستثمار في الصناديق الاستثمارية في تركيا؟
تقدم شركات إدارة الصناديق الاستثمارية في تركيا أسلوب تعامل سلس لمختلف المستثمرين الراغبين باقتناء حصص ووحدات ضمن أحد هذه الصناديق.
فبمجرد فتح حساب استثماري في أحد هذه الصناديق، وشراء الوحدات الاستثمارية؛ ستبدو وكأنك شريك ضمن هذا الصندوق التشاركي، كما تستطيع مراقبة استثماراتك ونموّها بما يتوافق مع الأهداف والتطلعات المرجوة.
هل يحق للأجانب الاستثمار في الصناديق الاستثمارية في تركيا؟
لم يحدد القانون الخاص بالصناديق الاستثمارية في تركيا أي قيد بصدد استثمارات الأجانب في تركيا، حيث يحق لأي مستثمر أجنبي الاستثمار في أحد الصناديق التشاركية المرخصة، ومن المعلوم أن كل دول العالم تشجع رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في أصولها، لمساهمة هذه الاستثمارات في تنمية الاقتصاد المحلي.
ويمكن لكل أجنبي فتح حساب استثماري لدى صندوق استثمار مرخّص بشكل نظامي، وإيداع الأموال في حسابه، وشراء الوحدات في هذه الصناديق وبيعها ضمن الاستثمار المناسب له.
تأسيس وإدارة صناديق الاستثمار في تركيا بواسطة شركة أوراغون
من خلال بوابتنا للاستثمار التشاركي الآمن في تركيا، نتيح لعملائنا فرص النمو برؤوس أموالهم، وتحقيق عائدات الاستثمار المرضية بوحداتهم المملوكة ضمن صناديقنا، التي يديرها أمهر خبراء الاستثمار والأعمال في تركيا، ممن أثبتوا حضورهم في السوق المحلي بأعمال كانت موضع الثقة وشركات حققت الازدهار المستمر في أعمالها.
تدير شركة أوراغون المنبثقة عن مجموعة امتلاك الاستثمارية في تركيا، العديد من صناديق الاستثمار التي برعت في التعامل معها باقتدار وحكمة، ودراية واسعة بمخاطر السوق ومكاسبه الطموحة.
تحرير: شركة أوراغون©