ما الفرق بين الصناديق العقارية وصناديق الاستثمار الأخرى؟
يميز الصناديق الاستثمارية عموماً أنها عبارة عن أدوات استثمار جماعي تتيح للمستثمرين تنويع محافظهم وتخفيف المخاطر، ومن ثَم تحقيق عائدات ربحية مُرضية، وفق خطط استثمار مدروسة بعناية.
ولكن تختلف أنواع الصناديق الاستثمارية بعضها عن بعض الآخر في العديد من الجوانب والنقاط الجوهرية، مما ينعكس على العوائد والمخاطر المرتبطة بها، وكذلك النتائج الاستثمارية.
وفيما يلي نحاول أن نقف على أهم الفروقات بين الصناديق العقارية وصناديق الاستثمار الأخرى (مثل صناديق الأسهم والسلع والسندات)، مع مقارنة عامة بينها من خلال تناول خمسة أُسس رئيسة، هي:
1. نوع الأصول المستثمر فيها
أي أن الأصول التي يتملكها الصندوق أو يسعى للاستثمار فيها تختلف بحسب الصندوق، فالصناديق العقارية تتحدد استثماراتها عادةً في أصناف العقارات المبينة: مثل المباني السكنية والتجارية والمكتبية والصناعية، أو غير المبنية، مثل تملك الأراضي التي يتوقع زيادة سعرها ومن ثَم بيعها.
وذلك على خلاف الواقع في الأصناف الأخرى من الصناديق التي لا تُعنى بالعقارات، مثل صناديق الأسهم التي تستثمر في أسهم شركات مساهمة، أو صناديق السلع التي تستثمر في العقود الآجلة للسلع الأساسية، مثل النفط والذهب والقمح، أو صناديق السندات التي تستثمر في السندات الحكومية وفي سندات الشركات.
2. مصادر العوائد
وبناءً على نوع الأصول ستختلف مصادر العوائد المالية للصناديق، فالصناديق العقارية تحقق عوائدها من خلال إيجار العقارات التي تملكها، أو زيادة قيمة عقاراتها وبيعها مع تحقيق الربح.
وأما صناديق الأسهم فتكون أرباحها من خلال نمو سعر الأسهم وزيادة قيمتها، كما تحقق صناديق السلع عوائدها من خلال تغير أسعار السلع الأساسية التي تستثمر فيها، وأما صناديق السندات فعوائدها تكون من خلال الفوائد المستحقة على السندات التي اشترتها.
3. السيولة
من المعلوم أن حركة تداول العقارات ليست بالسهولة التي يتمتع بها قطاعات الاستثمار الأخرى، كما هو الحال في الأسهم التي يمكن بيعها في أي وقت، لذا فإن توفر السيولة في الصناديق العقارية وتسييل رأس المال قد يحتاج لبعض الوقت غالباً، على خلاف الحال مع أسهم السندات والأسهم والسلع التي يمكن بيعها في أي وقت خلال ساعات التداول.
4. المخاطر
يمكن اعتبار الصناديق العقارية من أكثر الاستثمارات أمناً، نظراً لارتباطها بأصل ملموس ذي قيمة مادية، سوى ما تتعرض له تلك العقارات من تغيرات في أسعار السوق.
وأما في حالة صناديق الأسهم والسلع فتكون المخاطرة أكبر عادةً، لأن الأسهم والسلع تكون عرضة للاضطرابات السعرية بشكل أكبر.
وتزداد المخاطرة الائتمانية في صناديق السندات، التي قد يؤول الحال في بعض الحالات إلى خسارة رأس المال كاملاً في حال إعلان الإفلاس من قِبل الدولة أو الشركة التي تم شراء سنداتها.
5. التنويع
إن إمكانية تنويع الأصول متاحة في الغالب ضمن جميع الصناديق الاستثمارية، سواء العقارية أو غيرها، ولعل الاختلاف الوحيد يكمن في نوعية تلك الأصول.
ففي الصناديق العقارية يكون التنويع على شكل الاستثمار في مجموعة من الأصناف العقارية المختلفة، مثل العقارات السكنية والتجارية والصناعية، وضمن مواقع مختلفة يُرجى زيادة قيمها السعرية.
وفي صناديق الأسهم يكون التنويع من خلال شراء أسهم في أكثر من تخصص، وكذلك الحال في صناديق السلع، من خلال الاستثمار في مجموعة من أصناف السلع بدل الاستثمار في صنف واحد، وفي السندات أيضاً يمكن توزيع رأس المال على مجموعة من السندات مختلفة المصدر.
ضاعف قيمة الاستثمار في الصناديق الاستثمارية في تركيا مع شركة أوراجون
من خلال صناديق شركة أوراغون المتخصصة في المجال العقاري وفي رؤوس أموال المشاريع الاستثمارية، استطاعت أوراغون أن تبني نموذجاً استثمارياً طموحاً، من خلال ما تمتلكه الشركة من حضور قوي وخبرات عالية مشهود لها بالتميز والتاريخ الحافل بالإنجازات.
تعمل أوراغون كجهة معتمدة لتأسيس الصناديق الاستثمارية، وإدارة صناديق الاستثمار العقارية وصناديق رؤوس أموال المشاريع، وتهدف إلى أن تكون نموذجاً للابتكار والتطوير المستمر في تركيا في هذا المجال، حيث تعمل على تعزيز أرباح مستثمريها من خلال وضع الخطط الاستراتيجية لتنمية مدخراتهم وتنويع محافظهم الاستثمارية، والمضي قدماً من أجل تحقيق المردود الاستثماري الأعلى، كما تعمل شركتنا بدأب على توسيع آفاق استثماراتها في قطاعي العقارات ورؤوس أموال المشاريع الاستثمارية.
تحرير: شركة أوراغون©